ليس الجمالُ جمالَ الشّكلِ والفِتَنِ
إنَّ الجمالَ جمالُ العقلِ والخُلُقِ
فالإنْسُ حُدِّدَ بالنّجْدينِ مسلكُهُ
بالعقلُ خُيِّرَ بين الكُفْرِ والحقِّ
إنَّ الجمالَ بحسن الخلْقِ مكمنُهُ
ليس الجمالُ بسوءِ الفِعْلِ والنُّطْق
.............................. ..........
من زيدَ قسْطاً بالجمال بشكلِهِ
وجبت عليه صيانةً من موبقِ
صَوْنُ الجمالِ بسِتْرِهِ ِ وحيائِهِ
ليظلَّ حِصْناً لا يُباحُ لمارِق
.............................. ..........ِ
فالشَّكلُ بادٍ كالإطارِ بلوحةٍ
والعقلُ فيها الرَّسمُ فن ٌّ يرتقي
والمرؤ يبتاعُ الرّسوم لحسنها
أمّا الإطارُ فبالمعيَّةِ يُرْفقِ
.............................. ........
والجسمُ يفنى للتُّراب مصيرُهُ
والرّوحُ تبقى لا تموت وتُزْهَقِ
فالرَوحُ تصعدُ للسماءِ وللعُلا
في حضْرةِ الرّحمن عفواً تستقي
.............................. ........
والنَّفسُ تجني ما تقدَّم فَِعْلُهُ
بهداية ٍ من عقلها بالمنطقِ
إنْ ضلَّ عقلُ المرءِ ساءَ مصيرُهُ
فالجسمُ يُكْوى بالجحيم ويُحْرقِ
والجسمُ يُحْرَقُ ى مرّتين بعقلِهِ
بحياتهِ وبيومِ بعثٍ يفْرُقِ
لسلوكِ درْبِ البورِ عبثاً ينْدَمِ
فالعقلُ ضلَّ وبالجحودِ سيُرْمقِ
والجسم ينعمُ بالجنانِ ويرتوي
إنْ كان هديُ العقلِ دوماً يصدُق
.............................. ............
فالتحفظي ذاك الجمالُ بخلقِهِ
برجاحةٍ للعقلِ حتى ترتقي
.............................. .............................. ......
وبعد أن ودعتها ورجعت الى البيت قلت هذه الأبيات:
.............................. .............................. .....
أخفيْتُ دمْعاً قد تسلّل َ زاحفاً
بين الجفون مُحَرِّقاً وجناتي
خبَّأْتُ وجهي في الجموع مُلَوِّحاً
ويدي تُغَطّي لمعةَ القطراتِ
ورجعتُ في شوقٍ تأجَّج لافحاً
كالرّيحِ هبَّ وأشعل الجمراتِ
ودخلْتُ بيتي مسْرِعاً ومنادِياً
لِبُنيّتي أنْ جَهِّزي قهواتي
ثمَّ اجلسي قربي جلوساً حانياً
وتحدَّثي بطلاقةِ الحكواتي
وجلستُ أنتظِرُ البُنيَّة مُطْرِقاً
طال انتظاري أُطْلِقتْ عبَراتي
وصحوْتُ مِن حلمِ تلاشى هارِباً
ووجدّتُ أنّي مِن وداعٍ آتي
هدّأتُ من نفسي أُتمتِمُ داعياً
ربَّ العبادِ بأن يصون فتاتي
مع تحيات العميد
إنَّ الجمالَ جمالُ العقلِ والخُلُقِ
فالإنْسُ حُدِّدَ بالنّجْدينِ مسلكُهُ
بالعقلُ خُيِّرَ بين الكُفْرِ والحقِّ
إنَّ الجمالَ بحسن الخلْقِ مكمنُهُ
ليس الجمالُ بسوءِ الفِعْلِ والنُّطْق
.............................. ..........
من زيدَ قسْطاً بالجمال بشكلِهِ
وجبت عليه صيانةً من موبقِ
صَوْنُ الجمالِ بسِتْرِهِ ِ وحيائِهِ
ليظلَّ حِصْناً لا يُباحُ لمارِق
.............................. ..........ِ
فالشَّكلُ بادٍ كالإطارِ بلوحةٍ
والعقلُ فيها الرَّسمُ فن ٌّ يرتقي
والمرؤ يبتاعُ الرّسوم لحسنها
أمّا الإطارُ فبالمعيَّةِ يُرْفقِ
.............................. ........
والجسمُ يفنى للتُّراب مصيرُهُ
والرّوحُ تبقى لا تموت وتُزْهَقِ
فالرَوحُ تصعدُ للسماءِ وللعُلا
في حضْرةِ الرّحمن عفواً تستقي
.............................. ........
والنَّفسُ تجني ما تقدَّم فَِعْلُهُ
بهداية ٍ من عقلها بالمنطقِ
إنْ ضلَّ عقلُ المرءِ ساءَ مصيرُهُ
فالجسمُ يُكْوى بالجحيم ويُحْرقِ
والجسمُ يُحْرَقُ ى مرّتين بعقلِهِ
بحياتهِ وبيومِ بعثٍ يفْرُقِ
لسلوكِ درْبِ البورِ عبثاً ينْدَمِ
فالعقلُ ضلَّ وبالجحودِ سيُرْمقِ
والجسم ينعمُ بالجنانِ ويرتوي
إنْ كان هديُ العقلِ دوماً يصدُق
.............................. ............
فالتحفظي ذاك الجمالُ بخلقِهِ
برجاحةٍ للعقلِ حتى ترتقي
.............................. .............................. ......
وبعد أن ودعتها ورجعت الى البيت قلت هذه الأبيات:
.............................. .............................. .....
أخفيْتُ دمْعاً قد تسلّل َ زاحفاً
بين الجفون مُحَرِّقاً وجناتي
خبَّأْتُ وجهي في الجموع مُلَوِّحاً
ويدي تُغَطّي لمعةَ القطراتِ
ورجعتُ في شوقٍ تأجَّج لافحاً
كالرّيحِ هبَّ وأشعل الجمراتِ
ودخلْتُ بيتي مسْرِعاً ومنادِياً
لِبُنيّتي أنْ جَهِّزي قهواتي
ثمَّ اجلسي قربي جلوساً حانياً
وتحدَّثي بطلاقةِ الحكواتي
وجلستُ أنتظِرُ البُنيَّة مُطْرِقاً
طال انتظاري أُطْلِقتْ عبَراتي
وصحوْتُ مِن حلمِ تلاشى هارِباً
ووجدّتُ أنّي مِن وداعٍ آتي
هدّأتُ من نفسي أُتمتِمُ داعياً
ربَّ العبادِ بأن يصون فتاتي
مع تحيات العميد