معهد فتيات كفر ابراش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معهد فتيات كفر ابراش

هدفنا الوصول للاحلام غايتنا تغيير الواقع موقعنا تعليمى لكل الاخبار التى تخص المعهد واخر اخبار الازهر خاص بالبنات فقط


    سميره موسى

    avatar
    elameed
    زائر


    سميره موسى  Empty سميره موسى

    مُساهمة  elameed الخميس مارس 03, 2011 1:20 pm

    عالمة مصرية اشتهرت عالمياً بنبوغها في الذرة فقدت حياتها في ظروف غامضة.. والفاعل مازال مجهولاً كان حلمها استخدام الذرة في الأغراض السلمية

    بطلتنا فتاة ريفية تحمل اسما عاديا

    قد تحمله آلاف الفتيات في بلدنا أما هي فلم تكن مثل أي فتاة لأنها كانت مسكونة بعشق الوطن لقد تردد الاسم علي مسامع البعض منا وربما وقع نظرنا بالصدفة علي صورتها في احدي الصحف القديمة الموحية بحدة الذكاء الذي قد يصل الي حد النبوغ ولكن من المؤكد أنها مجهولة تماما للأجيال الجديدة أنها عالمة الذرة المصرية سميرة موسي التي وضع عنها الكاتب عبدالله بلال كتابا اختار له عنوان السيرة الذاتية لأولي شهداء العلم د.سميرة موسي وقد حرص علي أن يكتب مقدمته وزير التربية والتعليم د.حسين كامل بهاء الدين التي ذكر فيها: ماأحوج أبناء هذا الجيل - بنين وبنات - الي أن يتعرفواعلي صاحبة هذه الشخصية العبقرية المعطاءة وعلي إسهاماتها من أجل تسخير العلم لصالح البشرية وتتبع مشوار حياتها لأنها لم تأخذ حقها من المعرفة والتقدير والتكريم.

    نشأة الدكتورة سميرة موسي

    ولدت سميرة موسي في (9 من جمادي الأولي 1335ه - 3 من مارس 1917م) بقرية سنبو الكبري مركز زفتي بمحافظة الغربية بمصر، حفظت القرآن الكريم في سن مبكرة، كان لوالدها مكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، وكان منزله بمثابة مجلس يلتقي فيه أهالي القرية ليتناقشوا في كافة الأمور السياسية والاجتماعية.

    فبعد مولدها بسنتين في سنة 1919 تقوم الثورة فتتفتح سميرة هي وأبناء جيلها علي المد الوطني المطالب بالحرية والاستقلال فهاهو طلعت حرب يؤسس بنكا يحمل اسم مصر وهذا الفنان محمود مختار يصنع تمثالا يحمل اسم نهضة مصر ثم تقوم الجامعة الأهلية ثم تظهر هدي شعراوي وتؤسس معها الاتحاد النسائي المصري أم المصريين صفية زغلول ثم مجموعة من الرائدات المصريات اللاتي ناضلن من أجل حق المرأة في التعليم ولاشك أن في ظل هذا المناخ لم يكن صعبا علي سميرة بدء مشوارها التعليمي كغيرها من بنات القرية.

    ترعرعت سميرة في وسط جو سياسي واجتماعي كان يقصر حرية التعليم علي الرجل فقط، وفي مقابل ذلك ظهرت عدة حركات لتحرير المرأة ومنحها حقوقاً متساوية مع الرجل وعلي رأس هذه الحقوق حقها في التعلم وكانت من رائدات هذه الحركات كل من صفية زغلول، هدي شعراوي، ونبوية موسي، ويرجع لهن الفضل بشكل أو بآخر


    في أن نالت موسي فرصتها في التعلم، هذا بالإضافة لوالدها الذي حرص علي أن تتلقي ابنته العلم منذ الصغر متحدياً بذلك التقاليد السائدة في المجتمع في هذا الوقت.

    تمتعت سميرة بذاكرة قوية وذكاء حاد وهو الأمر الذي ساعدها في دراستها بعد ذلك، قرر والدها الرحيل إلي القاهرة حتي تتمكن ابنته من إكمال تعليمها، وهناك قام بافتتاح فندق بالحسين حتي يقوم بتدبير مصاريف الإنفاق علي عائلته.

    ارتقت سميرة في تعليمها من مرحلة إلي أخري فالتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية، ومن بعدها مدرسة " بنات الأشراف" الثانوية الخاصة التي قامت " نبوية موسي " بتأسيسها وإدارتها.

    تفوقها ونبوغها

    لم تكن سميرة يوماً ما بالفتاة العادية فقد حرصت علي التفوق في جميع مراحل التعليم فكانت الأولي في الشهادة التوجيهية عام 1935 ولم يكن هذا أمراً عادياً كما هو في يومنا هذا حيث ان الفتيات لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتي تم تغيير هذا القرار عام 1925 وتم إنشاء مدرسة الأميرة فايزة كأول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.

    وكان لتفوق سميرة فضل كبير علي مدرستها حيث كانت الحكومة تمنح المدرسة التي يخرج منها الأول معونة مالية، ونظراً لتفوقها وتميزها قامت مديرة المدرسة "نبوية موسي" بشراء معمل خاص بالمدرسة وذلك عندما علمت أن سميرة تنوي أن تنتقل إلي مدرسة حكومية نظراً لتوافر معمل بها.

    ومما يدل علي تفوق سميرة ونبوغها هو قيام سميرة ذات السبعة عشر عاما بإصدار كتاب من تأليفها يضم تلخيصا ميسرا للكتاب المدرسي المقرر في مادة الجبر من وزارة المعارف علي طلبة السنة الأولي الثانوية وقد شجعها والدها وطبع الكتاب علي نفقته الخاصة حيث قامت هي بتوزيعه بالمجان علي زميلاتها

    ونتوقف عند كلمة الإهداء التي كتبتها ووجهتها لأستاذها فتقول: الي أستاذي الفاضل محمد أفندي حلمي، جاز لي أن أتقدم بكتابي الجبر الحديث اليكم بعد انتهائي من تأليفه وهو الثمرة التي نتجت من غرس أياديكم البيضاء فهاك الكتاب راجية أن يحوز عطفك السامي ورضاك إهداء: سميرة موسي، ولايعني أثناء قراءة هذا الكتاب إلا التوقف عند هذا الموقف الذي يزيدنا إيمانا بالنبوغ المبكر لهذه الفتاة.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 10:08 am